الفيلم يتناول قصة اجتماعية وإنسانية، مستوحاة من الواقع المعاش في المجتمع الجزائري، أبطال القصة عائلة بسيطة اختارت العيش في كنف السلم والطمأنينة مع الأخرين وبالأخص مع الجيران. العائلة المتكونة من ثلاثة أفراد " الأب، الأم والابن" لازالت تنسج خيوط المحبة والوصال مع جارهم الى أن تشاء الأقدار في أحد الأيام أن يدهس الجار ابنهم الوحيد بسيارته أثناء العودة الى الحي وذلك بطريقة غير عمدية أين كان الابن في حالة فك شجار بين صديقيه المقربين الذين قاما بدفعه الى حافة الطريق مما جعله يتعرض مباشرة لحادث مرور مميت، هذا ما جعل المتسبب بالحادث يدخل في صراع مع عائلة الضحية. بعد أن تم نقل هذا الأخير على جناح السرعة الى المستشفى ’ يسارع الوالدين لإلقاء نظرة على المصاب وتفقد حالته الصحية وكلم قلق وحيرة على ما حصل لفلذة كبدهم من جراء تصرف الجار المتهور أثناء سياقته للسيارة في الحي. في هذه الأثناء يتنقل الجار المتسبب بالحادث الى المستشفى لطلب السماح من عائلة المصاب أين يقابله الوالد بالرفض القطعي وكذا عدم الاستماع لتفسيراته التي جاءت متأخرة جدا بعد تدهور الحالة الصحية للابن. الجار يعود خائبا من رد تصرف جاره الذي تربطه علاقة طيبة معه لأزيد من عشرين سنة’ وكله قلق على حالة الابن’ وبعد محاولات عديدة للصلح والتواصل الى حل الخلاف بين الجارين يرفض الوالد الانصات لجاره. تمر الأيام الواحدة تلوى الأخرى على الحادث وتتوالى معها محاولات طلب السماح من العائلة مع العلم أن الضحية تحسنت حالته الصحية وخرج من المستشفى بعد أن تلقى العلاج الازم وتخطى مرحلة الخطر. في هذه الأثناء تتدخل الزوجة لفك النزاع بين الجارين ومحاولة اقناع الزوج بالسماح لجاره باعتباره لم يقصد أذية ابنهم الوحيد ’ وبعد أخذ ورد بين الزوجين يقرر الزوج السماح لجاره بكل طيبة خاطر. هكذا تمكنت ربة البيت من تجديد ربط أواصر المحبة والتجاور بين الجارين من جهة وكذا إعادة ابنها الى أصدقاءه المقربين’ أين عمت الفرحة والبهجة في الحي.